ترامب يعلن فوزه بولاية رئاسية ثانية
أعلن المرشح الجمهوري دونالد ترامب تحقيقه “فوزا تاريخيا” في الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد احرازه تقدما في عدد من الولايات المتأرجحة قبل الاعلان الرسمي عن النتائج، فيما تلقى التهاني من عدد من قادة الدول.
وقال في خطاب الفوز “حصلنا على الأغلبية بمجلس الشيوخ، وفزنا في الولايات المتأرجحة، وأصبحت الرئيس الـ47 للولايات المتحدة” متعهدا بجعل أميركا “عظيمة مجددا”، وتصحيح وضع الحدود.
ووصف فوزه بولاية رئاسية جديدة بأنه “انتصار تاريخي وسياسي لم تر الولايات المتحدة مثيلا له من قبل”.
وقبل كلمة ترامب، هنأ رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون الأربعاء “الرئيس المنتخب”، بعدما تفردت فوكس نيوز بإعلان فوزه رغم عدم حسم الشبكات الأخرى نتيجة السباق. وقال جونسون “دونالد ترامب هو الآن رئيسنا المنتخب الذي اختاره الشعب الأميركي لفترة مثل هذه الفترة”.
وأعلنت المحطة صباح الأربعاء فوز المرشح الجمهوري، لتكون وسيلة الإعلام الأميركية الكبرى الوحيدة التي تعلن ذلك، بعدما توقعت فوزه في ولايتي بنسلفانيا وويسكنسن الأساسيتين.
وسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بنيلهم غالبية 51 مقعدا على الأقل من أصل مئة فيه، وفق توقعات وسائل إعلام أميركية.
وسدد ترامب نكستين لهاريس بفوزه بولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا، وهما من الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدّد مصير الانتخابات.
وقال جايسن ميلر أحد كبار مستشاري الرئيس السابق إن الأجواء “إيجابية” في معسكر المرشح الجمهوري.
ومع اقتراب الرئيس السابق من العتبة المطلوبة للفوز، أعلنت حملة هاريس أن المرشحة لن تلقي كلمة أمام أنصارها ليلة الانتخابات، وبرر الرئيس المشارك للحملة سيدريك ريتشموند ذلك بالقول “ما زالت هناك أصوات يجب فرزها”.
ويتصدر ترامب في الوقت الحاضر مع حصوله على 266 من أصوات كبار الناخبين، في مقابل 195 لهاريس.
وفي بلد يشهد انقسامات كبيرة، باتت أنظار الأميركيين شاخصة إلى الشاشات فيما خارطة البلاد تتلون تباعا بالأحمر لون الجمهوريين أو الأزرق لون الديمقراطيين. وبحسب نتائج موقتة يتقدم ترامب في عدة ولايات حاسمة.
وقالت مديرة حملة كامالا هاريس، جين اومالي ديلون الثلاثاء إن “الطريق الأوضح للفوز” يمر عبر ولايات ميشيغن وويسكنسن وبنسيلفانيا أي ثلاث ولايات فقط من الولايات السبع المتأرجحة، والمعروفة بـ”الجدار الأزرق”.
وكان ترامب فاز بهذه الولايات الثلاث في 2016 في مواجهة هيلاري كلينتون، فيما ظفر بها جو بداين في العام 2020.
وانقلبت الأجواء كليا في جامعة هاورد في واشنطن التي يرتادها عموما السود وحيث تجمع انصار كامالا هاريس.
فقد عم التوتر الأجواء راهنا بعدما كانت احتفالية، على ما قالت أحدى الصحفيات.
وقلت الناخبة شارلين اندرسون وهي تغادر المكان “أنا خائفة وقلقة الآن. أكاد لا استطيع تحريك رجلي”. ولم تسجل أي مفاجأة في الولايات الأخرى التي صدرت فيها النتائج.
وبحسب توقعات وسائل إعلام أميركية، فاز المرشحان بسلسلة من الولايات كانت محسوبة لهما، وهي تكساس وكنتاكي وإنديانا ووست فرجينيا وميسوري وأوكلاهوما وميسيسيبي وفلوريدا ولويزيانا وايداهو وأيوا لترامب، فيما فازت هاريس في كاليفورنيا ونيويورك وإلينوي وفيرمونت وماساتشوستس وكولورادو وأوريغن وإضافة إلى العاصمة واشنطن ورود آيلاند وميريلاند وكونيتكت.
ولا أحد يعلم هل ستمرّ ساعات أو أيام قبل إعلان فوز نائبة الرئيس التي ستكون أول امرأة تنتخب لهذا المنصب، أو الرئيس السابق الذي لم يعترف قط بهزيمته في انتخابات عام 2020.
وندّد الرئيس السابق، المدان جنائيا والملاحق في عدة قضايا، مساء الثلاثاء عبر منصته “تروث سوشال” بـ”تزوير واسع النطاق” في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، فيما نفت السلطات الاتهامات بشدة.
وينتظر العالم أجمع نتيجة المبارزة، في نهاية حملة غير مسبوقة تميّزت بالترشح المتأخر لهاريس في تموز/يوليو بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، وبمحاولتي اغتيال استهدفتا ترامب