الرئيس الفرنسي يزور السعودية ويلتقي الأمير محمد بن سلمان
زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون هي زيارة دولة تستمر لثلاثة أيام، بعكس الزيارات الخاطفة في الأعوام القليلة الماضية.
خلال الأيام الثلاثة، سيكون العنوان الأبرز هو إعادة رفع العلاقات السعودية الفرنسية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية للسنوات العشر المقبلة، انطلاقا من التحديات الجيوسياسية، وصولاً إلى الشراكة في مشاريع الرؤية التطويرية والاقتصادية للبلد الأغنى بالطاقة والسوق الأكبر في الشرق الأوسط لجهة الشركات العاملة في المشاريع.
أهداف ثلاثة رشحت عن الزيارة الفرنسية: رفع مستوى التعاون إلى شراكة استراتيجية، ومشاركة الشركات الفرنسية لمشروعات رؤية 2030 خصوصاً في جانبي النقل والثقافة.
أما الهدف الثالث هو التنسيق لإعادة الأمن والاستقرار الإقليمي للشرق الأوسط، لبنان تحديداً، هو المعني في طاولة النقاش السياسي، بغية تعزيز وقف إطلاق النار، وتسريع الخروج من الأزمة السياسية عبر انتخاب رئيس للجمهورية في البلد الذي تربطه بفرنسا والسعودية علاقات خاصة.
ووصفت الرئاسة الفرنسية، هذه الزيارة بـ “الاستثنائية”؛ فهي تأتي في وقت مهم حيث تشهد فيه العلاقات بين البلدين تطورا، وتهدف – في الأساس – إلى تعزيز هذه العلاقات الثنائية وإعادة رفع مستواها إلى مرتبة “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين للسنوات العشر المقبلة، في ظل تحول عميق وسريع وانفتاح وتنوع اقتصادي تشهده السعودية.
وذكرت المصادر بالإليزيه أن الزيارة تهدف – بذلك – إلى “تعزيز مكانة فرنسا كشريك أساسي وموثوق به للسعودية” في مشاريعها التنموية ورؤيتها سواء في القطاعات الاقتصادية أو الثقافية.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الأهمية؛ حيث تشهد الساحة الإقليمية بكثير من الأزمات والصراعات وعلى رأسها الحرب الدائرة في غزة ومؤخرا وقف إطلاق النار في لبنان، وهي ملفات مهمة تندرج في جدول أعمال الزيارة التي تهدف إلى المساهمة في العمل المشترك للتوصل إلى حلول دبلوماسية للأزمات التي تضرب المنطقة.