التقرير الأميركي عن خاشقجي: معطيات تركية ودعاية قطرية ثم.. صمت
مكالمة باردة من أمير قطر لولي العهد السعودي بلا إشارة واضحة إلى الدعم في مواجهة الضغوط الأميركية.
يعكس الصمت التركي – القطري بشأن التقرير الأميركي حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ارتباك أنقرة والدوحة اللتين تبدوان غير منتشيتين، كما كان متوقعا، وبدا عليهما الارتباك أكثر من غيرهما، فلا تستطيعان التعبير عن رفض أو قبول ما حواه التقرير.
ولفت خلوّ قائمة الدول التي أصدرت مواقف رسمية داعمة للسعودية في ملفّ مقتل خاشقجي، الذي أصبح مدار حملة ضغوط أميركية شديدة على المملكة، من اسم دولة قطر نظر المتابعين للشأن الخليجي وأثار أسئلتهم حول مدى فاعلية المصالحة التي أطلقتها قمّة العلا الخليجية في تغيير السياسات والمواقف القطرية إزاء المملكة التي رعت مسار المصالحة.
ولم تبدد المكالمة الهاتفية “الباردة” التي أجراها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأحد، الارتباك القطري من تقرير الـ”سي أي إيه”.
وأشار الديوان القطري في بيان له إلى أن “الشيخ تميم عبر عن دعم بلاده الراسخ للسعودية” دون أي إشارة إلى التقرير الأميركي، مما يوحي أيضا بأنه كلام عام يمكن أن يفسر لصالح دعم السعودية في مواجهة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الحوثية، على عكس مواقف دول الخليج الأخرى التي رفضت بشكل
واضح ما تضمنه تقرير الاستخبارات الأميركية.
وفسرت مصادر سياسية ما يوصف بـ”الصمت التركي” بأنه يحمل هواجس لدى أنقرة، على الرغم من أن مقاطع عديدة فيه جاءت متسقة مع المعطيات التي ساقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه منذ أكثر من عامين.