تحالف وادي النيل يجابه تهديدات إريتريا وإثيوبيا في القرن الأفريقي
السيسي: أمن السودان واستقراره جزء لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها. أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، في أول زيارة له إلى الخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير، الاتفاق مع السودان على “رفض سياسة فرض الأمر الواقع والإجراءات الأحادية” في ما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، في رسالة ردع قوية تستهدف تعنت أديس أبابا لإصرارها على الملء الثاني دون اتفاق مُلزم، كما تستهدف مخططات تركيا التي تريد الهيمنة على منطقة القرن الأفريقي، مستفيدة من علاقتها بأديس أبابا وقاعدتها العسكرية الضخمة بالصومال.
وعقد السيسي مباحثات مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في الخرطوم، أكد خلالها على مساندة مصر لجهود تعزيز السلام والاستقرار في السودان، “انطلاقا من قناعة راسخة بأن أمن واستقرار السودان، يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها”.
وتنطوي إشارة السيسي السابقة بأن هناك خطوطا حمراء للتعامل مع المحور الإثيوبي الإريتري الذي يريد جذب الصومال إليه، ويغازل دولة جنوب السودان، للهيمنة على منطقة القرن الأفريقي، ويمهد الطريق أمام دخول تركيا، حيث تسعى للتمدد مستفيدة من علاقتها بأديس أبابا وقاعدتها العسكرية الضخمة بالصومال.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسّام راضي، أن المباحثات تركزت على “تطورات الأوضاع في منطقة الحدود السودانية الإثيوبية، وتحركات بسط سيادة الدولة على حدودها الشرقية، والتي تأتي في إطار احترام السودان للاتفاقيات الدولية المنشئة للحدود، والسعي الدائم لتأكيد ذلك بشكل سلمي ودون اللجوء للعنف”.