موسكو وبكين تختاران التحالف لمواجهة واشنطن
لم تشهد العلاقات بين روسيا والصين، تقارباً يلامس تطابق المواقف تجاه السياسات الأمريكية، كما هو الحال الآن، لا سيّما بعد أن دشنت الإدارة الأمريكية الجديدة عهدها، بفرض عقوبات على موسكو وبكين. لم يكن لتزامن وصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ «القاتل»، واتخاذ واشنطن وبروكسل عقوبات ضد شخصيات رسمية صينية بسبب قضية، إلا أن يترك أثره على التصريحات الروسية والصينية، المنفردة والمشتركة، التي عكست توجه البلدين نحو مستوى أعلى من العلاقات.
تقليدياً، استخدمت الدولتان، وعلى الدوام، مصطلح الشركاء، وليس الحلفاء، لتوصيف علاقاتهما، في محاولة لعدم تحول مصطلح التحالف إلى فزاعة للغرب، ليس للبلدين مصلحة فيها، على الرغم من الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة، إلّا أنّ الإجراءات الأخيرة التي استخدمت ضد الصين، كنظام جديد لمواجهة ما يعتبرها الغرب انتهاكات لحقوق الإنسان في مختلف البلدان والمناطق، والتي استخدمت نفسها لأول مرة ضد روسيا في وقت سابق من هذا العام، على خلفية سجن المعارض أليكسي نافالني، كانت كفيلة برفع توصيف مسؤولي البلدين للعلاقة الثنائية، بالشراكة الاستراتيجية.