الشعب الإثيوبي يثور ضد ممارسات آبي أحمد في أمهرة: إرهاب ترعاه الدولة
احتشد مئات الآلاف من الإثيوبيين في مدن وبلدات مختلفة في ولاية أمهرة الإقليمية، للاحتجاج على عمليات اغتيال وهجمات وتشريد لأفراد من مجتمعهم، تمارسها حكومة بلادهم ضدهم.
وحمل المتظاهرون لافتات تدين الهجمات وكذلك حزب الازدهار الحاكم، وهتفوا «لا يمثلنا»، مؤكدين أنه حليف رئيسي للائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء آبي أحمد، الذي يتنافس للفوز في الانتخابات العامة المقبلة في 5 يونيو.
وجاءت الاحتجاجات في أعقاب أعمال العنف الأخيرة في منطقة أورومو الخاصة، وكذلك في منطقتي جنوب وولو وشيوا الشمالية في منطقة أمهرة، الخاضعة الآن لمركز قيادة الجيش الفيدرالي .
وندد المتظاهرون برئيس الوزراء آبي أحمد الذي يُلقى عليه باللوم بشكل متزايد لفشله في وقف الهجمات. كما حمل البعض لافتات تحمل رئيس الوزراء آبي أحمد مسؤولية الاغتيالات المتعددة لكبار المسؤولين الإقليميين في 22 يونيو، بما في ذلك الرئيس أمباتشو ميكونين والمدعي العام الإقليمي ميغبارو كيبيدي.
ووجهت حركة الأمهرة الوطنية المعارضة انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء، متهمة إياه بمساعدة وتحريض متمردي (جبهة تحرير مورو الإسلامية/ شين)، الذين تلومهم سلطات إقليم أمهرة على جميع الهجمات ضد مجتمع الأمهرة. كما صنفت حركة نماء الهجمات على أنها (إرهاب ترعاه الدولة) ضد الأمهرات.
وقالت المسؤولة البارزة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تقود الاستجابة الأمريكية في تيجراي، إميلي داكين، إن الحرب الخفية في إثيوبيا تهدد بالعودة إلى العنف العرقي وعدم الاستقرار، ووفقًا لدكين فإن هذه الاستجابة، التي يبلغ مجموعها 305 ملايين دولار حتى الآن، وتوفر مساعدات غذائية طارئة ورعاية طبية وملاجئ مؤقتة ودعم لضحايا العنف، خاصة العنف الجنسي.
وحذرت سفيرة الرئيس جو بايدن لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، من تقارير جديدة عن الاغتصاب وغيره من أعمال العنف الجنسي القاسية التي لا توصف، مضيفة أن الوضع العام في الإقليم (يتدهور).
وتقاتل الحكومة الإثيوبية، شعب تيجراي، وسط التوترات بشأن الانتخابات المحلية، واتهم آبي أحمد جبهة تحرير تيجراي بمهاجمة القواعد الحكومية الخريف الماضي، وأرسلت إريتريا، وهي دولة مجاورة صغيرة على خلاف مع جبهة تحرير تيجراي منذ فترة طويلة، قوات عبر الحدود واتُهمت بارتكاب بعض أسوأ الفظائع.
وبعد قرابة 6 أشهر من القتال، تسبب الصراع في نزوح ما يقرب من مليوني شخص، وفقًا للأمم المتحدة، مع فرار عشرات الآلاف من اللاجئين إلى السودان المجاور، وبينما قالت حكومة آبي إنها ضمنت النصر على جبهة تحرير شعب تيجراي وانتهى القتال، استمرت الاشتباكات وفقًا لمنظمات إغاثة ووسائل إعلامية على الأرض.
ودعت إدارة بايدن إلى وقف إطلاق النار وطالبت القوات الإريترية بمغادرة البلاد، وهو ما أعلنه آبي في 26 مارس عن موافقته على القيام به، لكن في الأسبوع الماضي، حذر توماس جرينفيلد من وجود (تقارير موثوقة تفيد بأن القوات الإريترية تعيد ارتداء الزي العسكري كجيش إثيوبي من أجل البقاء في تيجراي إلى أجل غير مسمى)، ولا يوجد دليل على مغادرة القوات الإريترية الأخرى.
ووصف وزير الخارجية أنطوني بلينكين الفظائع في المنطقة بأنها (تطهير عرقي)، وحث آبي وجميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية. لكن وزارة الخارجية رفضت إلقاء اللوم على القوات المقاتلة المختلفة في بعض الفظائع، حتى مع نشر منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والعديد من وسائل الإعلام تقارير توثق جرائم محددة ارتكبتها القوات الإريترية والقوات الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي.