بعد كشفه مخطط إبادة تيجراي.. سفيرة أمريكا تستضيف بطريرك الكنيسة الإثيوبية
استضافت سفيرة الولايات المتحدة لدى إثيوبيا، الاثنين، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية بعد أن حذر من وقوع إبادة جماعية في إقليم تيجراي، في أول تعليق علني له عن الحرب.
وفي منشور على «فيسبوك»، قالت السفارة الأمريكية إن السفيرة جيتا باسي ناقشت الوضع الإنساني في تيجراي مع البطريرك أبونا ماتياس، بالإضافة إلى رسالته المصورة التي تم إصدارها الأسبوع الماضي والتي أوردتها وكالة «أسوشيتد برس» لأول مرة.
وفي الرسالة، التي صورها صديق أمريكي على هاتف محمول وأخرجه من إثيوبيا، قال زعيم الكنيسة إنهم يريدون تدمير شعب تيجراي، وقال إن محاولاته السابقة للتحدث علانية بشأن الصراع المستمر منذ 6 أشهر قد منعت.
كما قال البطريرك، وهو من عرق تيجراي، إن العديد من الأعمال البربرية جرت هذه الأيام في جميع أنحاء إثيوبيا، لكن ما يحدث في تيجراي هو من أقصى درجات الوحشية والقسوة. وسقط آلاف القتلى في القتال بين القوات الإثيوبية والقوات المتحالفة وقوات تيجراي نتيجة صراع سياسي تحول إلى دموي في نوفمبر الماضي.
واستضافت السفيرة البطريرك في مقر إقامتها ودعته لحضور اجتماعات المجتمع بين الأديان في المستقبل في السفارة لمزيد من استكشاف ومواصلة محادثتهم، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
ولم يتضح ما إذا كان البطريرك طلب الحماية من الولايات المتحدة ولم تعلق السفارة على ذلك. وبينما تحدثت الحكومة الأمريكية بصراحة عن نزاع تيجراي، وحثت بشكل خاص الجنود من إريتريا المجاورة على المغادرة على الفور، لم تتحدث السفارة.
ولم ترد المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بيلين سيوم، على أسئلة حول تصريحات البطريرك.
ويتعرض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لضغوط دولية متزايدة بسبب الجرائم في تيجراي، لا سيما تلك التي ارتكبتها القوات الإريترية، التي نفى وجودها آبي لعدة أشهر قبل أن يعترف بوجودها هناك.