زعيم المعارضة التركية: أردوغان خطر على الأمن القومي وحزبه مافيا مخدرات
وصف زعيم المعارضة التركي ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، اليوم الثلاثاء، إدارة حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة رجب طيب أردوغان بـ«المافيا».
وتساءل خلال حديثه في اجتماع حزبه الأسبوعي بالبرلمان التركي، عن الفرق بين المافيا، والذين لوثوا مجد وشرف الجيش التركي واعتدوا على مصنع الدبابات، في إشارة إلى تحكم أردوغان بالقوات المسلحة وصفقة مصنع باليت للدبابات التي أبرمها أردوغان والنظام القطري.
وأضاف أنه لا يوجد فرق بين إدارة حزب العدالة والتنمية وبين نظام المافيا، فقد تسببت وزيرة التجارة السابقة، روهسار بكجان، في انهيار الوزارة تمامًا ولم يطلبها أحد للتحقيق.
واتهم كمال كليتشدار أوغلو الحزب الحاكم بتحويل تركيا لـ«جنة مخدرات» إثر كميات المخدرات الكبيرة التي تم تحريزها في الفترة الأخيرة، مضيفًا أن المدعاة العموميين لا يستطيعون التحقيق في تجارة المخدرات بملايين الدولارات بل يكتفون بالصمت.
وأكد أن الحزب الحاكم يصمت على المزاعم والادعاءات التي أدلى بها زعيم المافيا التركي، سادات بكر، إثر خوفهم أن يواجهوا الحبس أو إفشاء المزيد من الأسرار إذا تحدثوا.
وأشار إلى أن القصر يرسم الحياة الوردية للمواطنين الأتراك دون التطرق إلى أجندة الأعمال المتداولة في هذه الأيام بل ينتظر «إذن المافيا».
وشدد على ان الرئيس التركي، أصبح وجوده يمثل مشكلة أمن قومي على تركيا متهمًا إياه بتسليم الدولة إلي المافيا.
ونشر زعيم المافيا التركي سادات بكر فيديوهات له عبر موقع اليوتيوب، وجه فيها اتهامات لأسماء سياسية وقيادات حزبية معروفة في البلاد بالوقوف وراء أعمال غير قانونية، وأخرى تتعلق بانتهاكات وممارسات غير مشروعة.
في التسجيلين الأول والثاني، قال سادات بكر إنه غادر البلاد دون أن يكشف عن كيفية ذلك، أو يدعم ذلك بتأكيدات موثقة، مضيفًا أنه سيلحق بالأشخاص الذين يستهدفهم «هزيمة نكراء أمام كاميرا واحدة وترايبود (حامل)»، على حد تعبيره.
وأحدثت التسجيلات هزة في الداخل التركي، وللمرة الأولى يستهدف زعيم المافيا التركية شخصيات بارزة في الحياة السياسية، من بينها وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، وجهات إعلامية مثل مجموعة البجع المقربة من حزب «العدالة والتنمية»، إضافة لوزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وأيضًا وزير الداخلية الأسبق محمد أغار ونجله النائب في الحزب الحاكم، واتهم أغار بالاستيلاء على أموال أحد كبار رجال الأعمال الأتراك و«مارينا بودروم السياحية» التي تدر الملايين من الدولارات.