متابعات

واشنطن بوست: سادات بكر يهز حكومة أردوغان باعترافاته الجارديان: سادات بكر يهاجم أردوغان في توقيت مدمر

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن اعترافات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، بجرائمه تهز حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

ونشرت “واشنطن بوست” مقالا تحليليا لها حول سلسلة مقاطع الفيديو التي ينشرها سادات بكر على قناته الخاصة على اليوتيوب، وتحظى بمشاهدات مليونية.

“واشنطن بوست” أوضحت أن اعترافات زعيم المافيا التركي، سادات بكر، جمدت الأوساط في تركيا، ولكنها هزت حكومة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن أحد الأشياء التي تجعل ادعاءات بكر ضارة للغاية هي اعترافاته بالدور الذي قال إنه لعبه في ارتكاب أعمال إجرامية نيابة عن الأسماء القوية في الحكومة التركية.

وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الإدعاءات تسبب ضيقا لحكومة أردوغان، خاصة في فترة تتضاءل شعبيته وسط التدهور الاقتصادي ووباء فيروس كورونا.

وأكدت واشنطن بوست أن هذه الأزمة بدو إنا لن تنتهي قريبا، لأن بكر الذي نشر سبعة مقاطع فيديو، يقول إنه سيشارك خمسة آخرين.

وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن زعيم المافيا التركي، سادات بكر، يستهدف الرئيس رجب أردوغان بشكل غير مباشر، في توقيت شديد الحساسية.

نشرت الجارديان، تحليلاً إخباريًا لمزاعم سادات بكر التي أوردها على مدار شهر في مقاطع فيديو بثها مستهدفا مسئولين حاليين وسابقين في حكومة الرئيس التركي، رجب أردوغان.

وأوضح مقال الجارديان، أن مسلسلات الدراما التركية المليئة بقصص مؤامرات القصر والتنظيمات الإجرامية تحظى بشعبية كبيرة في العالم الإسلامي، ولكن هذا العام كان المسلسل حقيقي وليس خيالا كالعادة.

وأضافت الجارديان أن توقيت مقاطع الفيديو التي ينشرها سادات بكر والتي تبلغ نحو ساعة، لها تأثير مدمر على رئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسبب تراجع شعبية الحزب الحاكم، وفق استطلاعات الرأي بسبب الأزمة الاقتصادية وعدم إدارة أزمة وباء كورونا بشكل جيد.

أشارت الصحيفة إلى أن سادات بكر اتهم شخصيات بارزة في الحكومة بادعاءات مثل القتل والاغتصاب والفساد وتهريب المخدرات.
وورد في التحليل أن مزاعم بكر تدعم “شكوك الأتراك بأن العلاقة بين المؤسسة الحاكمة والمافيا التي كانت تنتشر في السنوات الأخيرة لا تزال مستمرة”.

وسردت الصحيفة قصة حياة سادات بكر، حيث قالت: “اشتهر بكر، البالغ من العمر 49 عامًا، في التسعينيات عندما تم الكشف عن تعاون وكالات المخابرات مع آباء المافيا لتنفيذ اغتيالات سياسية، وعندما بلغت العلاقات بين السياسة والمافيا ذروتها في تركيا. حُكم عليه بالسجن عدة مرات. عندما تم الإفراج عنه في 2014، بدا أنه تم قبوله في دوائر حزب العدالة والتنمية، لكنه فر من البلاد في عام 2020 بعد أن بدأت وزارة الداخلية تحقيقًا جديدًا ضده وتقول إنه الآن في دبي. وداهمت الشرطة منزله في اسطنبول في أبريل/ نيسان”.

كما أشارت الجارديان إلى أن بكر دعا أيضًا شباب تركيا إلى تحدي الوضع السياسي الراهن، حيث قال: أيها الإخوة والأخوات الأعزاء تحت سن الأربعين … عليكم أن تؤسسوا عالماً جديداً، دولة جديدة في هذا البلد: سكان هذا البلد البالغ عددهم 84 مليوناً بحاجة إلى ذلك. أمامنا أيام صعبة. سيجعلوننا نكافح … يجب أن نتحد.

وخلال المقال أوضحت الدكتورة عائشة زاراكول، قارئة العلاقات الدولية في جامعة كامبريدج، أن العديد من الأشخاص الذين أشار إليهم بكر كانوا أشخاصًا مهمين في العلاقات التركية الأمريكية خلال إدارة ترامب. ومن المنتظر أن تتناول مقاطع الفيديو القادمة شائعات تهريب أسلحة على الحدود السورية ومشتريات نفطية من تنظيم داعش.

وأخيرا أكدت الصحيفة أنه على الرغم من أن سادات بكر لا يمس الرئيس أردوغان، الذي يسميه” أخي طيب، فإن الإطاحة بدائرته المقربة توضح أن الهدف النهائي هو -أردوغان- ذاته”.

وحظيت التسجيلات المصورة لزعيم المافيا التركي سادات بكر، والتي يبثها ، بملايين المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وكشف سادات بكر عن متورطين في جرائم تجارة المخدرات، وعمليات قتل خارج نطاق القانون واختفاء القسري، تمت بالتعاون بين المافيا والسلطات.

ورفعت دعاوى قضائية في تركيا للتحقيق مع الأشخاص الذين وردت أسمائهم في مقاطع الفيديو التي نشرها سادات بكر على مدار الشهر الماضي، وبينهم وزير الداخلية سليمان صويلو، لكن القضاء لم يتحرك حتى الآن.

تجاوز متابعي حساب زعيم المافيا التركي، سادات بكر، على تويتر المليون، وبلغ عدد مشتركي قناته على يوتيوب 700 ألفا، وذلك بعد الجدل الذي أثاره مؤخرا في تركيا بالتسجيلات المصورة التي يبثها من المنفى ويفضح من خلالها عددا من الرموز في تركيا.

وكان عدد متابعي سادات بكر يبلغ نحو 250 ألف متابع في العاشر من الشهر الجاري، غير أن عدد متابعه الحالي بلغ ثلاثة أضعاف ما كان عليه في غضون 15 يوما فقط.
وأثارت تصريحات سادات بكر المقيم حاليا في دبي، نقاشات مكثفة خصوصا بسبب استهدافه وزير الداخلية، سليمان صويلو، ووزير الداخلية السابق، محمد آغار، ومسؤولين ورجال أعمال وسياسيين كنجل رئيس الوزراء السابق، أركان يلدرم.

وحظيت التسجيلات المصورة لسادات بكر بملايين المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

وكان وزير الداخلية سليمان صويلو أجاب عن سؤال حول نسب مشاهدات فيديوهات سادات بكر خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني على قناة خبر تورك قائلا: “الملايين أيضا يشاهدون فيديوهات جنسية للأطفال”.
وبجانب قناته على يوتيوب قامت نحو 300 قناة أخرى بمشاركة مقاطع فيديو سادات بكر.

كما تحظى التصريحات البارزة في مقاطع الفيديو بمشاركة واسعة عبر منصتي تويتر وانستجرام.

وكشف سادات بكر عن متورطين في جرائم تجارة المخدرات، وعمليات القتل خارج نطاق القانون والاختفاء القسري.

ورفعت دعاوى قضائية في تركيا للتحقيق مع الأشخاص الذين وردت أسمائهم في مقاطع الفيديو التي نشرها سادات بكر على مدار الشهر الماضي، وبينهم وزير الداخلية سليمان صويلو، لكن القضاء لم يتحرك حتى الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى