بابا الفاتيكان يطالب حكومة إثيوبيا بتوصيل المساعدات للجوعى في تيجراي
طالب بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، الأحد، بضرورة وصول المساعدات الإنسانية إلى الجياع في إقليم تيجراي الذي مزقته الحرب في شمال إثيوبيا، حيث يمنع الجيش الإثيوبي والإريتري تسليم المواد الغذائية وغيرها من المساعدات.
ودعا فرانسيس إلى وقف فورى للقتال في تيجراى، وعودة الانسجام الاجتماعي وضمان وصول جميع المساعدات الغذائية والرعاية الصحية للإقليم، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وأكد فرانسيس إنه كان يفكر في سكان تيجراى الذين ضربتهم أزمة إنسانية خطيرة عرّضت أفقر الناس للمجاعة، قائلًا «اليوم هناك مجاعة! هناك جوع!».
وكانت الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة قد أعلنت أن أكثر من 350 ألف شخص في تيجراى يواجهون مجاعة، وأن مليوني آخرين على بعد خطوة من أسوأ مجاعة في 2011 والتي وقعت في الصومال. ويقول المزارعون وعمال الإغاثة والمسؤولون المحليون إن الطعام تحول إلى سلاح حرب، حيث قام الجنود بمنع أو سرقة المساعدات الغذائية.
وفر أكثر من مليوني شخص من سكان تيجراى البالغ عددهم 6 ملايين شخص، غير قادرين على جني محاصيلهم بدأت الحرب في تيجراى في نوفمبر، قبل وقت قصير من موسم الحصاد، كمحاولة من قبل رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد لنزع سلاح زعماء المتمردين في المنطقة.وكان رئيس الكنيسة الأرثوذكسية في إثيوبيا، الأب ماتياس، قد اتهم حكومة أديس أبابا، بارتكاب إبادة جماعية ضد شعب تيجراى، وفي أول تعليق علني له منذ بدء الحرب في إقليم تيجراي قبل 6 أشهر، وقال إن الحكومة تعمل ليل نهار لتدمير المنطقة.
وأضاف ماتياس، وهو نفسه من شعب تيجراى، في تسجيل فيديو أرسله مع صديق له، أن محاولاته السابقة للتحدث قد «خُنقت وخضعت للرقابة». وأعرب عن أسفه لتدنيس الأديرة الأرثوذكسية القديمة، وقال إن المذابح ارتكبت في أراضي الكنائس.
وأضاف: «هناك عمليات قتل في جميع أنحاء تيجراي. إنهم يستهدفون إزالة هذا الشعب من فوق سطح الأرض».
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، قوات إلى تيجراي في أوائل نوفمبر الماضي، بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن هجمات على معسكرات الجيش. وشدد على أن الجيش يستهدف قيادة الجبهة وليس المدنيين.