الأمم المتحدة: الوضع في “تيغراي” الإثيوبي شديد التعقيد
المتحدث باسم الأمين العام قال إن الأمم المتحدة لم تتمكن من الوصول إلى سوق قرية تعرضت، الثلاثاء، لغارة جوية أسفرت عن مقتل العشرات..
وصفت الأمم المتحدة، الخميس، الوضع الأمني في إقليم تيغراي الأثيوبي بأنه “شديد التعقيد”، وأكدت عدم تمكنها من الوصول إلى قرية توغوغا، التي تعرضت قبل يومين، لغارة جوية أسفرت عن مقتل العشرات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام “ستيفان دوجاريك” للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: “لم نحصل بعد على إذن ولم نتمكن من الوصول إلى المنطقة (توغوغا- شمالي البلاد)”.
وردا على سؤال بشأن الجهة التي تمنح الأذن بالوصول للقرية، ذكر دوجاريك، أننا “نتحدث مع السلطات (لم يسمها) المتواجدة هناك على الأرض”.
وأضاف: “هناك جماعات مختلفة، ونحن نحتاج إلى تصريح للذهاب (للقرية) ولم نتمكن من الحصول عليه”.
وحذر دوجاريك من أن “الوضع الأمني في تيغراي لا يزال شديد التعقيد ومتقلب للغاية، مع استمرار القتال، بما في ذلك على الطرق الرئيسية”.
وأوضح أن “منظمات الإغاثة تواجه تحديات في نقل الإمدادات الطبية والمواد الغذائية وغيرها من المواد، خاصة إلى المناطق التي ممنوع الوصول إليها”.
وتابع:”بينما يواصل الشركاء تقديم المعونة، وتوسيع نطاق عملهم تدريجيًا، فإن الاستجابة ليست كافية لمساعدة المحتاجين”.
وزاد المتحدث الأممي: “نحن مستمرون في المطالبة بوصول آمن ومستدام ودون عوائق، فضلاً عن التمويل العاجل”.
والأربعاء، نقلت وكالة “أسوشييتد برس”، عن موظفين في قطاع الصحة وشهود عيان أن غارة جوية استهدفت، الثلاثاء، سوقا مزدحمة في قرية “توغوغا” بإقليم تيغراي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 مدنيا.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.