وزير الداخلية اللبناني خائف من الأسوأ: الناس لن تتحمل جوع أولادها
عبر وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد فهمي عن خشيته من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر.
وقال فهمي لـ”الشرق الأوسط” أنه كان قد نبه منذ مارس/آذار الماضي إلى تدهور الوضع الأمني المجتمعي، “وتعرضنا حينها لهجمات وحملات، وتبين أنني كنت محقاً… اليوم هناك خوف من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر؛ لأن هناك الكثير من الناس الجائعين وهم يستطيعون أن يتحملوا كل شيء إلا جوع أولادهم”.
وحذر من أنه “ما دام الوضع على ما هو عليه؛ فستزداد الفوضى، لكنها لن تتحول إلى فوضى تامة”، مضيفا “سنعمل بكل ما أوتينا من قوة للمحافظة على القوانين والنظم المعتمدة، وسنحمي المواطنين والممتلكات العامة والخاصة”.
وتجددت الاحتجاجات وقطع الطرق في مختلف المناطق اللبنانية بعد الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، حيث سجل 18000 ليرة للدولار الواحد، بعد ظهر السبت.
وأقدم محتجون غاضبون في طرابلس شمالي لبنان على اقتحام مصرف لبنان وسرايا طرابلس، وعلى الفور استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة لمنعهم من الدخول إلى المصرف.
وينعكس الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار على أسعار السلع والمواد الغذائية، الأمر الذي دفع أصحاب المتاجر والصيدليات إلى إقفال أبوابهم في عدد من المناطق اللبنانية.
وتحت شعار “بكفي هلقد” يوجه ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي دعوات للاعتصام مساء الغد الأحد، في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، للاحتجاج على تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد.