متابعات

تركيا تتود إلى مصر: لدينا أواصر قوية مع القاهرة والمصلحة تفرض علينا الحوار..وأكشنار لأردوغان: خسرنا كثيرًا بسبب عدائك لمصر.. والآن تتخلى عن «رابعة»!

تودد المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، عمر تشليك، إلى مصر والسلطات المصرية، مشددًا على وجود «أواصر قوية للغاية مع الدولة المصرية وشعبها تعود لتاريخ قديم، وبدون شراكتنا التاريخية لا يمكن كتابة تاريخ المنطقة، ولا إفريقيا ولا الشرق الأوسط ولا البحر المتوسط».

جاء ذلك في رد من تشليك على سؤال حول العلاقات مع مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحزب الحاكم في العاصمة أنقرة؛ خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، مساء الثلاثاء.

وحول تعثر العلاقات الدبلوماسية مع مصر زعم: «سبق وأن تم التعبير بوضوح عن القلق بشأن مستقبل الشعب المصري وإرساء الديمقراطية والموقف السياسي من هذه القضية».

وأشار متحدث الحزب إلى أن هناك وضعًا جديدًا في البحر المتوسط​​، مضيفًا: «ليس فقط فيما يتعلق بقضية الغاز، فبعد أن ظهرت الأزمة السورية استقرت السفن الحربية لجميع دول العالم في المتوسط، وزاد الأمر أكثر بعدما ظهرت قضية ليبيا».

ولفت إلى أن «الديناميكية الكبيرة التي ظهرت فيما يتعلق باستخدام الموارد الهيدروكربونية، تتطلب من البلدان المتشاطئة للبحر المتوسط ​​التحدث أكثر مع بعضها البعض وإيجاد صيغ مشتركة».

واستطرد: «بالطبع لدينا أرضية مع مصر يمكن من خلالها تناول هذه الأمور معها، لكن كما قلت، تركيا لم تتخل بأي شكل عن موقفها السابق القائم على المبادئ (..) غير أن ضرورات الحديث بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة تقتضي مثل آليات الحوار تلك، لكن هذا بالطبع منوط بأن يكون نفس النهج متبادلا».ومن جهه اخري

انتقدت المرأة الحديدية رئيسة حزب الخير ميرال أكشنار، موقف الحكومة التركية المتناقض في السياسات الخارجية عامة، ومع مصر خاصة، وقالت «لقد حذرنا السلطة مرارًا من شخصنة العلاقات الخارجية»، مؤكدة أن الخلاف مع مصر كان مجرد عناد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ودفعت ثمنه الأمة التركية.

وخلال كلمة لها أمام الكتلة البرلمانية لحزب الخير بالبرلمان التركي، قالت أكشنار، الملقبة بالمرأة الحديدية، «الأمة تدفع ثمن أهواء أردوغان الشخصية. من سيدفع الثمن في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية؟ عليك أن تعتذر لأمتنا التي تتحمل العبء دائمًا. هذه الحكومة لم يتبق لديها شيء لتقدمه لأمتنا».

وأوضحت أكشنار أن أردوغان ربط السياسات الخارجية للبلاد بشخصه، ثم عاد نظامه هذه الأيام ليتودد إلى مصر على لسان وزير الدفاع خلوصي أكار مرة وأخرى على لسان الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك.

وأضافت أكشنار: «بطبيعة الحال أريد أن أوجه سؤالًا إلى أردوغان، هل تجس النبض بفتح هذه القضايا عن طريق وزير الدفاع والمتحدث الرسمي، هل ستبيع رابعة؟ لو لم يكن هذا العناد مع مصر لكنا أقوى في شرق المتوسط. هل التاريخ يعيد نفسه؟ هل ستضع رابعة على طاولة السيسي هذه المرة؟».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى