الجزيرة العربيةالعرب والعالم

تشاور سعودي روسي حول مبادرة الشرق الأوسط الأخضرالرئيس الروسي يؤكد لولي العهد السعودي دعم بلاده لجهود المملكة لتحقيق أهداف مبادرتها.

أرضية ممهدة للمزيد من التعاون …أ جرى ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان الخميس مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمّ خلالها التطرّق لـ”قضايا الساعة الخاصة بالتعاون الروسي السعودي بما في ذلك التعاون في مجال حماية البيئة”.

وجاءت المكالمة في غمرة تكثيف الأمير محمّد بن سلمان لاتّصالاته ومبادراته بشكل ملحوظ متجاوزا الضغوط الخاصة بقضيّة مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وتحافظ كل من روسيا والسعودية عملاقي إنتاج وتصدير النفط على مستوى عال من التنسيق بشأن السوق العالمية للطاقة والحفاظ على توازنها وتعديل أسعار الخام. لكنّ الطرفين ظلا خلال السنوات الماضية يعملان على توسيع العلاقات بينهما وخصوصا في المجال الاقتصادي.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” إنّه جرى التطرّق خلال الاتصال الهاتفي بين وليّ العهد والرئيس الروسي إلى مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها الأمير محمّد بن سلمان مؤخّرا وتهدف لرفع كثافة الغطاء النباتي وتعزيز كفاءة عمليات إنتاج النفط في تخفيف الانبعاثات الكربونية في العالم.

وأضافت أنّ بوتين أبدى “ترحيبه بالمبادرة السعودية، مؤكدا دعم جهود المملكة لتحقق هذه المبادرة أهدافَهَا”. وأفاد الموقع الرسمي للكرملين في بيان بأنّه جرى خلال الاتّصال الهاتفي التعبير عن “إيلاء اهتمام بآفاق التعاون في قضايا تغير المناخ العالمي وحماية البيئة، بما في ذلك الطاقة الخضراء”.

وأضاف البيان أن الأمير محمد بن سلمان أطلع بوتين على المبادرات البيئية الأخيرة للمملكة التي تهدف للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري.

ويرى خبراء العلاقات الدولية أنّ العلاقات بين روسيا والسعودية تمتلك هامشا واسعا من التطوّر في المستقبل القريب حيث تنجذب موسكو بقوة نحو الرياض في ظل ما توفّره مشاريعها ومبادراتها الضخمة من فرص اقتصادية، فيما يجد الجانب السعودي مصلحة في تنويع علاقاته مع القوى العالمية الكبرى ومن ضمنها روسيا في ظلّ تذبذب مواقف الولايات المتّحدة الحليف التقليدي الكبير للمملكة وعدم استقرار سياسات واشنطن تجاه المنطقة.

وفي مستهلّ عهد الرئيس جو بايدن مارست الإدارة الأميركية الجديدة ضغوطا على السعودية وعلى شخص وليّ العهد تحديدا باستخدام ملف مقتل خاشقجي، لكنّ الرياض تعاملت بهدوء ومرونة مع تلك الضغوط التي فهمت أنّها غير مقصودة لذاتها بقدر ما هي مرتبطة بملفات أخرى على رأسها حرب اليمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى