بانوراما

السياح الروس يُغيّرون وجهتهم من تركيا إلى مصر

  • ما بين إجراءات وقائية من جائحة كوفيد-19، وعقوبات من الكرملين وفقاً لما يراه بعض المراقبين، غيّر ما يزيد عن نصف مليون سائح روسي وجهتهم خلال أيّام من تركيا إلى مصر التي أحسنت ضيافتهم بتخفيضات ضخمة واكبت اشتراطات الأمان الصحي والسفر الجوي، في ظلّ تسارع غير مسبوق لتفشّي الوباء في تركيا.
  • حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا في صحيفة “فزغلياد” الروسية، تقول إنّه “بعد إغلاق تركيا، التي كانت تشكل إحدى وجهات السياحية الجماعية الروسية، فتحت موسكو اتجاها آخر على شاطئ البحر منخفض التكلفة للروس، نحو منتجعات مصر.”
  • وفيما كانت الجولات السياحية إلى مصر في العام 2019 تمثل 2% من مبيعاتTEZ Tour ، فهي الآن تشكل 45%. ووفقا لـ المدير العام لشركة تيز تور، فوسكان أرزومانوف، فإن زيادة شركة إيروفلوت لعدد الرحلات إلى القاهرة كان لها تأثير مفيد على سعر البطاقة إلى هناك.
  • ونقل المقال الذي ترجمته للعربية “روسيا اليوم”، عن الأستاذة في قسم صناعة الضيافة والسياحة والرياضة في جامعة بليخانوف الروسية للاقتصاد، نتاليا زايتسوفا: “منظمو الرحلات السياحية يجتذبون بالفعل السياح الروس إلى مصر بخصومات ضخمة”.
  • ولكن زايتسوفا لا تستبعد أن يكون الطلب على الرحلات إلى مصر، في سياق إغلاق تركيا والارتفاع الحاد في الأسعار في المنتجعات الروسية، كبيرا إلى درجة أن أسعار الرحلات إلى مصر قد لا تعود إلى مستوياتها المعروفة، بل قد ترتفع أيضا.
  • وقبل نحو أسبوع، كشفت مصادر إعلامية روسية، أنّ نصف مليون سائح من روسيا باتوا غير قادرين الآن على السفر إلى تركيا بعد أن أعلنت موسكو فرض قيود على السفر.
  • وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الروسي، تاتيانا غوليكوفا، حظر الرحلات الجوية إلى تركيا للسائحين في الفترة من 15 أبريل إلى 1 يونيو بسبب ما قالت إنه تصاعد في معدل انتشار فيروس كورونا في البلاد، فيما كانت السلطات التركية تأمل أن يوفر بدء الموسم السياحي مساعدة ضرورية لاقتصادها المتعثر.
  • كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث مؤخرا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث تمّ التطرّق إلى سلامة الزوار الروس إلى تركيا. وبحسب بيان نشره الكرملين، حاول أردوغان إقناع بوتين بـ “إجراءات تركيا المضادة للأوبئة” لضمان سلامة السياح الأجانب، لكن دون جدوى.
  • ووفقًا لجمعية السياحة الروسية، فإن إلغاء الرحلات الجوية إلى تركيا هذا العام سيكون معادلاً من حيث الخسائر الاقتصادية للإغلاق الأولي في مارس 2020. 
  • وتنفي روسيا أن يكون هذا القرار بمثابة انتقام لاستضافة أردوغان للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل أيام وسط التوتر المستمر بين أوكرانيا وروسيا بشأن دونباس. ومع ذلك، ربط السناتور الروسي كونستانتين كوساتشيف المسألتين بمنشور له على صفحته في الفيسبوك، جاء فيه:
  • “بغض النظر عن تصرفات السلطات التركية، يجب أن يكون هناك تضامن مجتمعي في روسيا. وفي مثل هذه الحالات، يتم اختبار حب الوطن بغض النظر عن خطط العطلات، وسيكون هذا رد فعل قوي من مجتمعنا على تصريحات زعيم البلاد التي يدعو فيها الروس للراحة (عدم السفر لتركيا)، معتمدين على حبهم المتهور للبحر الدافئ “. 
  • ورغم محاولته إقناع بوتين، إلا أن أردوغان نفسه أعلن أن البلاد أعلنت إجراءات أشد صرامة في ظل ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بسبب فيروس كورونا، على نحو غير مسبوق منذ مارس 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى