العرب والعالم

الأمم المتحدة: 350 ألف شخص في إقليم تيجراى يعانون من المجاعة.. وتطالب إثيوبيا بالاستجابة لطلبات وصول المساعدات إلى تيجراي

أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن حوالي 350 ألف شخص في إقليم تيجراى الإثيوبي، الذي مزقته الصراعات، يعانون من المجاعة. 

ووفقًا لوثيقة اطلعت عليها «رويترز»، قال دبلوماسيون إن الملايين في إقليم تيجراي بحاجة ماسة إلى سبل العيش لتجنب المجاعة.

وتشكك الحكومة الإثيوبية في تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وذلك وفقًا لملاحظات اجتماع حول الوضع في تيجراى عقدته اللجنة الدائمة بين الوكالات التي تضم رؤساء ما لا يقل عن 18 منظمة، بعضها تابع للأمم المتحدة.

وأكدت الوثيقة الصادرة بتاريخ 7 يونيو: «بالنسبة لخطر المجاعة، لاحظنا أن الحكومة الإثيوبية تشكك في الأرقام الواردة في التحليل غير المنشور للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، خاصة الاعتقاد أن ما يقدر بنحو 350 ألف شخص في مختلف أنحاء تيجراى يعيشون في مجاعة عند المرحلة الخامسة وفقًا للتصنيف».

واندلع القتال في إقليم تيجراى في نوفمبر بين قوات الحكومة والحزب الحاكم سابقًا في المنطقة (الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي)، ودخلت قوات من إريتريا المجاورة أيضًا الصراع في لدعم الحكومة الإثيوبية.

وقتل العنف الآلاف من المدنيين، وأجبر أكثر من مليوني شخص على هجر منازلهم في المنطقة الجبلية. وقال رئيس لجنة الوقاية من الكوارث والتأهب الوطنية لإثيوبيا، ميتوكو كاسا، الخميس، إن إعلان المجاعة هو أمر غير صحيح، واتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى بمهاجمة قوافل المعونة، مؤكدًا «لا يوجد لدينا أي نقص في الطعام».  

وأضاف «هناك أكثر من 90 % قد تلقوا المعونة وأن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى تهاجم الموظفين والشاحنات الحاملة للمعونة».  

وأكد دبلوماسي إثيوبي كبير في نيويورك، تحدث شرط عدم ذكر اسمه، أن الحكومة تشكك في التحليل وتشكك في أساليب المسح وتتهم التصنيف بالافتقار إلى الشفافية وعدم إجراء مشاورات كافية مع السلطات المعنية.

وأعلنت المجاعة مرتين في العقد الماضي، في الصومال في عام 2011 ، ومرة أخرى في جنوب السودان في عام 2017، حسبما يوضح التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.

وقالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن أنباء وردت عن وقوع حوادث عن منع حركة المساعدات واستجواب واعتداء واحتجاز العاملين في المجال الإنسانى عند نقاط التفتيش العسكرية، إلى جانب نهب ومصادرة أصول وإمدادات إنسانية من قبل أطراف النزاع.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن «مستويات انعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية وصلت إلى مستويات تنذر بالخطر».

وحثت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، الخميس، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الاجتماع علنًا بشأن إقليم تيجراى الإثيوبى الذي مزقته الصراعات في إثيوبيا، حيث يعيش مئات الآلاف من الناس في ظروف مجاعة.

كما أكدت جرينفيلد «الوقت قد حان لكي تستجيب الحكومة الإثيوبية بمسؤولية لطلبات وصول المساعدات الإنسانية»، وفقًا لرويترز.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن حوالي 350 ألف شخص في إقليم تيجراى الإثيوبي، الذي مزقته الصراعات، يعانون من المجاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى