الجزيرة العربية

في بيان لوزارة الداخلية ردا على ادعاءات القناة القطرية: قضايا المحكومين ليست سياسية.. والخط التحريضي لـ«الجزيرة» مخالف لتوجهات قادة مجلس التعاون

ردا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬بثته‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬القطرية،‭ ‬متضمنا‭ ‬وكالعادة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المغالطات‭ ‬بحق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬وكاشفا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬انعدام‭ ‬مهنية‭ ‬هذه‭ ‬القناة‭ ‬وتماديها‭ ‬في‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بث‭ ‬تقارير‭ ‬مسيئة‭ ‬وذات‭ ‬طابع‭ ‬تحريضي،‭ ‬تؤكد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬الحقائق‭ ‬التالية‭: ‬

أولا‭: ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬الجزيرة‮»‬‭ ‬القطرية،‭ ‬كلام‭ ‬مرسل‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬السند‭ ‬القانوني‭ ‬والأدلة‭ ‬المادية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬قضايا‭ ‬المحكومين‭ ‬الذين‭ ‬يقضون‭ ‬عقوباتهم‭ ‬بمركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ ‬‮«‬جو‮»‬‭ ‬جنائية‭ ‬وإرهابية،‭ ‬وليست‭ ‬قضايا‭ ‬سياسية‭. ‬كما‭ ‬خضعوا‭ ‬لمحاكمات‭ ‬عادلة،‭ ‬واستنفدوا‭ ‬مراحل‭ ‬التقاضي‭ ‬ودرجاته،‭ ‬بحضور‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬إرساء‭ ‬قواعد‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭.‬

ثانيا‭: ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬مضمون‭ ‬البرامج‭ ‬التي‭ ‬تبثها‭ ‬هذه‭ ‬القناة،‭ ‬أصبح‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الخط‭ ‬السياسي‭ ‬والدعائي‭ ‬والتحريضي‭ ‬الذي‭ ‬تتبعه،‭ ‬يخالف‭ ‬توجهات‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬وشعوبها،‭ ‬والذين‭ ‬كانوا‭ ‬يتطلعون‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعوبها،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬بيان‭ ‬قمة‭ ‬العلا‭.‬

ثالثا‭: ‬يبقى‭ ‬السؤال‭ ‬قائما‭ ‬بخصوص‭ ‬تمادي‭ ‬القناة‭ ‬القطرية‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬النهج‭ ‬التحريضي‭ ‬ضد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومحاولة‭ ‬تجاوز‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬من‭ ‬منجزات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يفضح‭ ‬المؤامرة‭ ‬اليائسة‭ ‬للجزيرة‭ ‬للإساءة‭ ‬إلى‭ ‬مكتسبات‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المؤسسات‭ ‬والتشريعات،‭ ‬والتي‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬راعية‭ ‬هذه‭ ‬القناة،‭ ‬ولو‭ ‬بعضا‭ ‬منها‭. ‬

رابعا‭: ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬نعبر‭ ‬فيه‭ ‬عن‭ ‬رفض‭ ‬أسلوب‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬غير‭ ‬المهني،‭ ‬فإننا‭ ‬نعرب‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬عن‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الذين‭ ‬حرصوا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أدواتهم‭ ‬ومشاركاتهم‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬على‭ ‬تبيان‭ ‬الحقائق‭ ‬وفضح‭ ‬سياسة‭ (‬الجزيرة‭).‬

ختاما،‭ ‬فإن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬حيث‭ ‬خطت‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬الالتزام‭ ‬بمبادئها‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭.. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لزم‭ ‬تأكيده‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬مبدأ‭ ‬الشفافية‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬وتوضيح‭ ‬الحقائق‭. ‬

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى