نشرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية مقطع فيديو جديد لإحدى المذابح الإثيوبية، وتظهر القوات الحكومية خلاله وهم يمررون هواتفهم لتوثيق إعداماتهم للمدينيين العزل، فضلًا عن ظهور مجموعة من الهياكل العظمية المتناثرة على الأرض، إلى جانب جمجمة مكسورة وعدة بطاقات هوية نصف محترقة.
وقالت الشبكة إن الجماجم والهياكل العظمية هي كل ما عثر عليه القرويين، بعد ستة أشهر من اعتقال القوات الإثيوبية لأحبائهم وإطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، وإلقاء الجثث من أحد التلال الصخرية في أعماق جبال وسط تيجراى في إثيوبيا.
ويظهر خلال الفيديو أحد المجندين ويدعى «فافي» وهو يتبادل الهاتف مع جندي آخر، ويتسلم البندقية ويطلق النار، ثم يتم تبديل الهاتف مرة أخرى بينما يتصارع الآخرون لتصوير إعدام الأسرى وتوثيق جرائمهم بوقاحة حسب ما ذكرت «سي إن إن».
وكشفت الشبكة الأمريكية بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، عن مقاطع فيديو لإحدى المجازر التي وقعت في إقليم تيجراي الإثيوبي خلال شهر يناير الماضي، وذلك بعد ستة أشهر من قيام القوات الإثيوبية باعتقال وإطلاق النار على قرويين من مسافة قريبة، وقامت بإلقاء الجثث من أعلى التلال الصخرية.
وأضافت «سى إن إن» أنها فحصت تحقيقًا أجرته في أبريل الماضي، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية، وتضمن مقاطع فيديو لمجزرة وقعت في يناير وأعدم خلالها 11 شخصًا على الأقل من غير المسلحين، وفُقد 39 آخرين.
وتتعرض إثيوبيا مؤخرًا لضغوط دولية متزايدة بسبب الفظائع المرتبكة من قبل الحكومة في منطقة تيجراي الشمالية، والتي قد ترقى إلى جرائم حرب.
