متابعات

سفيرة إثيوبية تهاجم نائبة بريطانية شبهت أزمة تيجراي بحرب يوغوسلافيا

احتجت السفيرة الإثيوبية لدى الاتحاد الأوروبي، هيروت زمني، على مقال رأي كتبته النائبة بمجلس العموم البريطاني، أرمينكا هيليتش، بمجلة «بوليتيكو» الأمريكية  تحت عنوان «في إثيوبيا، أصداء يوغوسلافيا» في العدد الصادر عن المجلة يوم 2 أغسطس الجاري.

وقالت السفيرة الإثيوبية إن كاتبة المقال تستند إلى تشابه خاطئ غير صحيح من الناحية الواقعية، وفقًا لما جاء بالمجلة نفسها.  وأضافت «في محاولة للتشبيه بيوغوسلافيا، فشلت الكاتبة في فهم السياقات الاجتماعية والسياسية والتاريخية والثقافية للبلاد وشعبها».

وتابعت: «أولًا، إن إثيوبيا وشعبها معروفون بتسامحهم الثقافي والديني وعاشوا في وئام لقرون عديدة. لا يوجد عداء بين شعب إثيوبيا. لذلك، فإن مقارنة الوضع الحالي للبلاد مع البلقان هو خطأ كامل».

وأكدت: «يبدو أن الكاتبة تحاول الدعوة إلى تدخلات غير مبررة من المجتمع الدولي بناءً على أفكار مضللة. ومع ذلك، يجب توضيح أنه لم يقم أي مسؤول إثيوبي بالتحريض على النوايا السيئة ضد شعبه كما صورته المقالة».

وأشارت: «يجب أن يمثل قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي الذين حرضوا على الهجوم على قوات الدفاع الإثيوبية أمام القضاء. هذا ما كانت تفعله حكومة إثيوبيا منذ اليوم الأول لعملية إنفاذ القانون، لن تقف أي دولة مكتوفة الأيدي أثناء ارتكاب مثل هذا الهجوم».

ونشرت النائبة بمجلس العموم البريطاني، أرمينكا هيليتش، مقالًا لها بمجلة «بوليتيكو» الأمريكية، يوم الاثنين، تحدثت فيه عن الأزمة التي تحيط بإثيوبيا، ونظام رئيس الوزراء آبي أحمد، وشبهت الوضع في البلد الواقع في القرن الأفريقي، بما حدث ليوغوسلافيا إبان عقد التسعينات من القرن المنصرم.

وقالت هيليتش في مقالها إن «رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال مؤخرًا إن بلاده (تواجه عدوًا وهو سرطان إثيوبيا). يميز بشكل مخيف بين شعب بلاده الإثيوبيين التيجرايين وغيرهم في البلاد، ويصف أعداءه بأنه يجب اقتلاعهم بطريقة لن تنمو مرة أخرى أبدًا».

وأضافت: «قبل 30 عامًا، في البلد الذي ولدت فيه، يوغوسلافيا، كانت اللغة اللا إنسانية المماثلة مقدمة للتطهير العرقي والإبادة الجماعية. أوجه التشابه مع يوغوسلافيا تجعلني أشعر بالخوف على شعب إثيوبيا، على أولئك الذين يعانون من العنف، وعلى أولئك الذين يتم تنفيذ هذا العنف باسمهم».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى