العرب والعالم

أتراك مقيمون في الخارج: أردوغان يعيش في عالم خيالي .. ووزير خارجيته يطالب بإنشاء منظمة أممية كبديل لمجلس الأمن

أثارت تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي زعم فيها أن الأوضاع الاقتصادية في بلاده أفضل من إنجلترا وأمريكا وألمانيا، غضب مواطنيه، وقال مجموعة من الأتراك المغتربين خارج تركيا لجريدة «جمهورييت» التركية، إن «أردوغان يعيش في عالم خيالي».

وقال أردوغان، تعليقًا على أزمة البنزين التي تعاني منها بلاده مؤخرًا، «هناك طوابير في أوروبا. ليس لدينا مثل هذا الشيء في بلدنا. نحن أفضل من إنجلترا وأمريكا وألمانيا. لا توجد لدينا قوائم انتظار في محطات البنزين كما هو الحال في فرنسا وألمانيا».

عالم أردوغان الخيالي

واستنكر المواطن التركي، كنان سي، الذي يعيش في ألمانيا، تصريحات أردوغان، قائلًا «يعيش في عالم من الخيال. وآسفاه، هل يصدق أحد هذا؟ في ألمانيا نأكل ونشرب ونتحدث عما نريد، بينما يعاني أقاربنا في تركيا. لا أريد أن أعود إلى تركيا وأكون مثلهم. الأسعار تتضاعف 4 أو 5 مرات. أنا أحب تركيا بلدي. لكنني أشعر بالأسف تجاه المواطنين هناك».

طوابير ألمانيا!

أكدت المواطنة «زينب. د»، التي تعيش أيضًا في ألمانيا، أنها لا تعاني من الانتظار في طوابير لشراء البنزين،، وقالت «يمكن للجميع هنا شراء وتناول ما يريدون بسعر رخيص، ألمانيا وأي دولة أوروبية غيرها أفضل من تركيا في مستويات المعيشة المريحة».

العودة لتركيا

وأكدت المواطنة «أسيل. ي»، التي تعيش في فرنسا، أنها لا تريد العودة مطلقًا إلى تركيا، بسبب الارتفاع المبالغ فيه لأسعار السلع والخدمات، وقالت «يجب أن تكون ثريًا كي تعيش في تركيا».

وأضافت: «لا يوجد هنا الكثير من المتسولين مثل شوارع تركيا، التي تصادف فيها في كل خطوة متسولًا».

أساليب أردوغان

واستنكر «حسن. ك»، الذي يعيش في إنجلترا، تصريحات أردوغان، قائلًا: «لا أعرف لماذا يلجأ الرئيس التركي لمثل هذه الأساليب! لا توجد مجاعة هنا في إنجلترا، أو قوائم انتظار، لا يوجد انتهازيون مثل الموجودين في تركيا». وطالب وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، بتأسيس منظومة أممية أكثر شمولًا وتمثيلًا عن مجلس الأمن، انطلاقًا من مبدأ العالم أكبر من خمسة، قائلًا «أليس من الغريب أننا لا نزال نناقش هذه المسائل حتى في يومنا الحالي؟»، في إشارة إلى عدم تنفيذ مطالب مؤتمر بلغراد التي يطالب بها منذ عام 1961، ومنها توسيع مجلس الأمن الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى