كوكتيل

إثيوبيا تواجه سيناريو يوغوسلافيا

حذر خبراء من احتمال تحول الصراع المحتدم بين الحكومة الإثيوبية الاتحادية وسلطات تيغراي إلى اقتتال عرقي، على غرار ما شهدته جمهورية يوغوسلافيا إبان تفككها في تسعينيات القرن الماضي،

مع إتمام المعارك الطاحنة، التي أدت إلى فرار الآلاف ومقتل المئات، أسبوعها الأول، رأى خبراء أن إثيوبيا باتت في مفترق طرق، قد يقودها إلى مصير تفكك جمهورية يوغوسلافيا، مع إصرار رئيس الحكومة الاتحادية، المنحدر من عرقية الأورومو، آبي أحمد، على اعتماد الخيار العسكري لإخضاع سلطات إقليم تيغراي المتمردة شمال البلاد.

وأثار آبي أحمد مخاوف من اندلاع حرب أهلية في بلاده، بإعلانه الأسبوع الماضي أنه سيرسل جنودا إلى منطقة تيغراي، لإخماد ما قيل إنها انتفاضة لحزب وجماعة “جبهة تحرير شعب تيغراي”، وفرضت الحكومة منذ ذلك الحين حالة الطوارئ مدة 6 أشهر في المنطقة التي تضم ميليشيات عرقية تشمل عشرات الآلاف، وتمتلك ترسانة أسلحة ثقيلة وخبرات اكتسبتها خلال الحرب مع إريتريا.

ونشرت مجلة “ذا ناشيونال انتريست” الأميركية تقريرا ذكرت فيه أن الانقسام العرقي الحالي في إثيوبيا سيؤدي في النهاية إلى تمزيق الدولة، مشيرة إلى أنه إذا طال أمد عدم الاستقرار الحالي فإن إثيوبيا ستعاني للأسف من نفس مصير يوغوسلافيا التي تفككت في تسعينيات القرن الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى