العرب والعالم

الأمم المتحدة: الحكومة الإثيوبية تضع البلاد على شفا «إبادة جماعية»..وأميركا تحث رعاياها على مغادرة إثيوبيا الآن

قالت السفارة الأميركية في أديس أبابا إن الوضع الأمني في إثيوبيا يستمر في التدهور. وحثت السفارةُ الأميركيين في إثيوبيا على المغادرة الآن باستخدام الخيارات التجارية المتاحة.

وبينما تتصاعد حدة المعارك بين الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيغراي توعد رئيس الوزراء آبي أحمد من خط الجبهة الأمامي أمس الجمعة “بدفن العدو”، في حين حذرت الأمم المتحدة من مجاعة تهدد مئات آلاف السكان في أقاليم تيغراي وأمهرة وعفر شمال البلاد.

انتقدت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية، أليس ويريمو نديريتو، في وقت متأخر يوم الجمعة، الزعماء “غير المسؤولين” في إثيوبيا، بسبب دعواتهم لحمل السلاح ونشر خطاب الكراهية العدواني في إثيوبيا، مؤكدة أن تصريحاتهم تضع البلاد على شفا “إبادة جماعية وفقا لما نقلته صحيفة ”ريببلك وورلد الهندية”.

 يأتي هذا البيان الأممي، بعد أسابيع من حث الحكومة الإثيوبية المدنيين في البلاد على حمل السلاح لمنع المسلحين المتمردين من مواصلة التقدم.

وأصدرت الحكومة الإثيوبية هذا الإعلان على حسابها على الفيس بوك  بعد أن سيطر مسلحون من منطقة تيجراي الشمالية على بلدات أخرى في أمهرة.

وعبرت نديريتو عن مخاوفها من تدهور الوضع المستمر في إثيوبيا، وقالت: إنه يمكن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية.

وأكدت: بصرف النظر عن خطابات الكراهية للقادة غير المسؤولين، فإن عسكرة المجتمع، والتنميط العرقي، والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، وكذلك حظر وصول الغذاء إلى المناطق التي تعاني من الصراع وسوء التعامل مع الإمدادات الطبية ، تشكل مشكلة كبيرة وخطرا على شعب إثيوبيا. 

وتابعت أن المسؤولين  باتوا آلة يدفعون البلاد إلى مسار يتم فيه ارتكاب جرائم فظيعة ، بما في ذلك الإبادة الجماعية .

كما حثت المسئولة الأممية  تكثيف المشاركة لاستعادة السلام في المنطقة. 

قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي تومسون فيري، إن عدد من يحتاجون إلى مساعدات إنسانية غذائية في شمال إثيوبيا ارتفع إلى ما يقدر بنحو 9.4 مليون نتيجة مباشرة للصراع المستمر هناك.

وأضاف المتحدث في مؤتمر صحفي بفيينا، أن منطقة أمهرة (الخطوط الأمامية للنزاع في إثيوبيا) شهدت أكبر قفزة في الأعداد حيث أصبح 3.7 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية.

ولفت إلى أن أكثر من 80% من الأشخاص في جميع أنحاء شمال إثيوبيا الذين يحتاجون إلى المساعدة هم وراء خطوط القتال، وشدد على أنه من الضروري أن تعبر المساعدات الغذائية خطوط المعركة لتصل إلى العائلات المحتاجة.
وتابع أن وضع التغذية يتدهور في جميع أنحاء شمال إثيوبيا مع بيانات فحص من جميع المناطق الثلاث تظهر معدلات سوء التغذية بين 16%- 28% للأطفال، وأن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن ما يصل إلى 50% من النساء الحوامل والمرضعات اللائي تم فحصهن في أمهرة وتيجراي وجد أنهن يعانين من سوء التغذية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى