العرب والعالم

نيويورك تايمز: أردوغان فقد الدعم الشعبي ويشعر بالوحدة أكثر فأكثر..وبلومبرج: المعارضة التركية بإمكانها هزيمة أردوغان بسهولة

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يزداد شعوره بالوحدة بسبب تمسكه بوصفة اقتصادية يدعمها قلة.

يصر الرئيس أردوغان على خفض معدل الفائدة ويقول إن النمو سيرتفع، بينما التضخم النقدي ارتفع بشدة، وتفقد الليرة التركية قيمتها يوما بعد يوم.

وأضاف التحليل: “نجاح أردوغان السياسي، الذي ظل في السلطة منذ ما يقرب من 20 عامًا، يستند إلى النمو الاقتصادي الذي رفع ملايين الأتراك إلى الطبقة الوسطى، ولكن الآن فقد أردوغان دعمه في استطلاعات الرأي بسبب تدهور الاقتصاد”.

وأشار التحليل إلى أنه في الوقت الحالي، تتفق الأسواق والمحللون على أن ما يعتقده أردوغان كحل يؤدي إلى تفاقم الوضع في تركيا.

وتابع التحليل: “عانى أردوغان من عزلة متزايدة في خطته الاقتصادية، مما أدى إلى تضييق دائرة مستشاريه منذ الأيام الأولى لتوطيد سلطته. جعل انتقال أردوغان إلى النظام الرئاسي في 2018 منه معتمداً على دائرة داخلية أصغر. أدى ذلك إلى انتقاده بأنه منفصل بشكل متزايد عن الناخبين والواقع الاقتصادي”.

نيويورك تايمز ركزت على إقالة أردوغان عددًا من محافظي البنك المركزي فضلا عن تغير وزيري مالية، مدعيا أنه يعرف الاقتصاد أفضل منهم.

وقالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، إنه يمكن لأحزاب المعارضة التركية، هزيمة تحالف الشعب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسهولة.

أعدت بلومبيرج تحليلاً لافتاً للأجواء السياسية والاجتماعية التي نشأت بسبب الزيادات الكبيرة في أسعار المواد الغذائية في نطاق الأزمة الاقتصادية العميقة في تركيا.

ذكر التحليل أن رقم التضخم في نوفمبر ارتفع إلى 20.7 في المائة، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 27.1 في المائة في المتوسط، وأن علامات الأسعار على العديد من المنتجات الأساسية تظهر أن الوضع يزداد سوءًا.

وأوضح التحليل أن زيادة الأسعار ترجع إلى حد كبير إلى الانخفاض القياسي في الليرة، مع قرار البنك المركزي تحت ضغط أردوغان.

ويشير التحليل إلى أن “نموذج أردوغان الجديد” في الاقتصاد، تسبب في انخفاض مستويات المعيشة للعديد من الأسر في تركيا والدعم المقدم للحكومة في انتخابات 2023 المقبلة.

وشدد التحليل على أن الدعم لأردوغان انخفض إلى مستوى قياسي في انتخابات عام 2015 وانخفض حزب العدالة والتنمية إلى 39 في المائة.

كما أشار التحليل إلى على استطلاع رأي نوفمبر لشركة “متروبول” للأبحاث وقال: “أظهرت معظم استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة أن تحالف الأمة الذي تمثله المعارضة التركية، قادر بسهولة على هزيمة تحالف الشعب الذي يتزعمه الرئيس أردوغان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى