تقرير أمريكي: قمة بايدن الديمقراطية نفاق وقح
قالت مجلة «ناشيونال إنترست» الأمريكية إن قمة الديمقراطية التي عقدها الرئيس جو بايدن في اليومين الماضيين كانت قمة «نفاق».
وأشارت المجلة في تقرير إلى أن لعب ورقة الديمقراطية لم يؤد إلا إلى تفاقم التوترات الخطيرة بالفعل بين إدارة بايدن وروسيا والصين، معتبرة أن الدولتين تفسران القمة على أنها محاولة لتجنيد الدول الأخرى في سياسة احتواء موجهة ضدهما.
وكتبت المجلة: «ومع ذلك، فإن أسوأ ما يميز القمة هو النفاق الوقح لسياسة الولايات المتحدة بشأن الديمقراطية.. الحقيقة أن هذه كانت سمة محرجة طويلة الأمد لسياسة واشنطن الخارجية». وأضافت: «الواقع أن قائمة الدعوة لحضور قمة بايدن أظهرت أن المعايير المزدوجة للولايات المتحدة بشأن الديمقراطية مازالت حية وبصحة جيدة».
ولفتت إلى أنه يوجد نوعان من الحكومات في قائمة الدعوة إلى القمة فيما يتعلق بالديمقراطية، مشيرة إلى أن الفئة الأولى تشمل «اللاعبين الجيوسياسيين المهمين» الذين تتوددهم واشنطن لتحقيق أهداف استراتيجية، وأن «هذه الفئة هي السبب في عدم وجود أي فرصة تقريبًا لتجاهل الهند أو البرازيل». ورأت أن الفئة الثانية تشمل بعض البلدان الأصغر ذات المؤهلات الديمقراطية المشكوك فيها والتي تتبع القيادة الأمريكية في القضايا الدولية المهمة بطاعة.
وقالت المجلة في تقريرها إن «نفاق واشنطن كان أكثر وضوحا في دعوة أوكرانيا إلى القمة، علما بأن هذه الدولة كانت أكثر حزما من المجر في إسكات المنافذ الإعلامية المعارضة وارتكاب انتهاكات أخرى للحريات المدنية».
وختمت المجلة بقولها: «مثل هذه المعايير المزدوجة الصارخة يجب أن تحرج إدارة بايدن. لقد أظهرت قمة الديمقراطية أن التزام واشنطن المزعوم بالحرية والقيم الديمقراطية كميزة أساسية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة غير متسق ومنافق كما كان دائمًا، والحقيقة أن بايدن ومستشاريه يستحقون، بعدالة، أي ازدراء يتلقونه».
ووصفت الصين الديمقراطية الأمريكية بأنها «سلاح دمار شامل»، وذلك بعد قمة افتراضية نظمها مؤخرا الرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل الديمقراطية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية -في بيان نشرته الوزارة عبر موقعها الالكتروني اليوم السبت- إن «الديمقراطية أصبحت منذ فترة طويلة سلاح دمار شامل تستخدمه الولايات المتحدة للتدخل في الدول الأخرى»، متهما أيضا واشنطن بـ«إثارة ثورات ملونة في الخارج». وأضاف المتحدث الصيني: «القمة نُظمت أيضا لرسم خطوط كراهية إيديولوجية.. والتحريض على الانقسام والمواجهة». وتعهدت الصين من جهتها بـ«مقاومة كل أنواع الديمقراطية الزائفة ومعارضتها بحزم».
وكانت الصين قد استُبعدت من «قمة الديمقراطية» الافتراضية التي استمرت يومين، إلى جانب دول أخرى مثل روسيا والمجر، واتهمت الرئيس الأمريكي صراحة بتأجيج الانقسامات الإيديولوجية الموروثة من الحرب الباردة.
وأكد المتحدث استعداد الصين للعمل مع دول العالم لتكريس القيم المشتركة للبشرية المتمثلة في السلم والتنمية والعدالة والديمقراطية والحرية وبذل جهود حثيثة للدفع بديمقراطية العلاقات الدولية والسعي وراء التضامن والحوار والديمقراطية، بدلا من الانقسام والمواجهة والهيمنة، ومقاطعة ومعارضة الديمقراطية المزيفة بكافة أشكالها بحزم.