رأي في الحدث

حسن علي كرم : ينبغي عزل “حماس” ومُحاسبتها على كارثة 7 أكتوبر!

أربعة أيام الهدنة من المؤكد أنها غير كافية، والامل بتمديدها، فالوضع المأسوي الكارثي لأهل القطاع لا يُحل باربعة او خمسة ايام.
بيوت مهدمة وجثامين الشهداء مرمية على الارض، والمرضى والجرحى لا مكان لهم في المستشفيات، أو بقايا مستشفيات، واسر كاملة تعيش على الارصفة، فالحرب التدميرية الانتقامية لم تستثن لا حجر ولا بشر.
ان الغزاويين ازاء كارثة حقيقية، وحين الشتاء يطرق الابواب، فهل الـ”حماسيون” يتكفلون او يضمنون لسكان القطاع الخبز والدواء والغطاء لاطفال وعجائز الغزة؟ او هل الـ”حماسيون” يضمنون السكن الامن لمن هُدمت بيوتهم؟ او هل هناك، في تلك الديار الكارثية المنهارة ما يضمن الامن وسلامة ارواح المدنيين الذين وجدوا انفسهم في العراء، لا بيوت تأويهم ولا جدار يحميهم، ثم يصرخون اين انتم يا عرب؟
ماذا كان بوسع العرب ان يقدموه اليكم غير الدواء والغذاء و”الكنابل” وهو ما تحقق؟
ان حرب السابع من اكتوبر لم تكن الا حماقة في غير توقيتها، فماذا جنى الغزاويون، فكم من الغزاويين المسالمين الذين لم يكن لهم يد ولا عين ولسان ولا عقل في الحرب سقطوا شهداء بسلاح العدو، او سقطوا بسقوط بيوتهم على رؤوسهم؟
الحرب التي بدأتها حركة “حماس” جاءت في توقيت غير سليم وحسابات خاطئة، وبعد هذه الحرب ينبغي مراجعة الحسابات، وتحميل الذي تسبب في هذه الكارثة القاتلة المسؤولية الكاملة.
من هنا نظن ان “حماس” باتت غير مؤهلة للاستمرار في الحكم، ولا بد من تحديد المسؤوليات، وعزل قيادات هذه الحركة التي فشلت في ادارة شؤون القطاع، والعيش الامن لسكانه.
كذلك ليس من المنطقي استمرار حالة الانعزال ما بين فلسطينيي غزة وفلسطينيي الضفة، وكل يتصور نفسه انه الحاكم المنفرد بامره.
ان مسؤولية الحكام العرب، لا سيما الذين استشعروا خطورة الحرب الاخيرة على بلدانهم، وبالتعاون مع الجامعة العربية الضغط على طرفي
الحكم الفلسطيني لتوحيد ادارة شؤون الحكم في “دويلة” رام الله وجنرالات غزة.
ان بقاء فلسطين مقسمة بين هؤلاء وهؤلاء، لن يحقق للفلسطينيين الامن والاستقرار والعيش الآمن، ينبغي عزل جميع الذين تسببوا بالكارثة الاخيرة، زعامات هاربة تتهنى بقصور وفنادق سبع نجوم، وشعب اعزل دفع الارواح بلا امل، فمن مسؤول ومن يحاسب هؤلاء، اليس هناك محاسبة للارواح التي استنزفت؟

*السياسه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى